التخطيط الخاطئ

التدبير و الحكامة و التسيير كالقدمين للجسد لا تسير إلا 

بهما ان توافقوا سارت الأمور على النحو الجيد و قادت الرئاسة بالطريقة المتميزة و الصحيحة التي ترضي القاعدة و سادت الطمأنينة مختلف مكونات فريق الرجاء و تم حصد النتائج المادية منها و المعنوية و إن مال الرجلان مال كل شيء و صعب إدراك التوازن و التقدم نحو الأفضل و أما إن اختلفا و نعني هنا الرجلان فالسقوط أكيد و بطريقة سلبية تحصد معها نتائج و خيمة تضر الخزينة التي هي المنبع الأول في حفض توازن الفريق

في الرجاء و بعد المونديال خرج الرجاء متبث القدمين و الكل تنبأ بمستقبل زاهر و تقدم فعلي واضح لكن سرعان ما طغت العشوائية في التسيير و غاب التدبير المحكم و اختفت الحكامة الضرورية و طفت على السطح جل المشاكل التي كانت تخفيها الشجرة و بدأ الكل يتخبط في محيط من الأوحال لم تنفع معه الحلول الترقيعية قبل الويكلو و بعده فشعر الجميع أن وقت النط من المركب قد حان و الهروب بجلده من غضبة الجماهير و ويلاته

هرب الكل إلى الوراء و بالذات إلى الظل و أصبحوا مجرد متتبعين لا لون لهم و لا انتماء اللهم و دابت تلك < تراجاويت بالفم > و و تنصلوا لهويتهم فحين تظهر إحدى المشاكل أو غيرها يتراجعون في أقوالهم و يكتفون بالتباهي بماضيهم القريب و بالمندياليتو و الوصافة العالمية لكن نسوا أنهم هم من جروا الركب إلى هذا التقاعس الخطير ة تركوا الصحافة المرتزقة تدخل من الأبواب و النوافذ و الشرفات و الأسوار و منعوا عشاقهم من ذلك و ألغوا حصص التواصل بين المناصرين و اللاعبين و كذلك مدوا تلك الصحافة الصفراء برقبة الفريق ليتم نحر الرجاء في بيتها و وكرها و لم يتحركوا حتى عندما دق ناقوس الخطر من طرف الجماهير

الوقت و المسافة لا يتسعان للخوص أكثر في هذا الجانب الذي نخر جسد أعرق الفرق المغربية و لنا عودة للتدقيق في بعض التفاصيل التدبيرية التي جثمت على كيان الرجاء و تركته لا يقو على النهوض بسرعة و الذي يجب الإسراع في ترميمه بمساعدة الجماهير أولا و أخيرا