أعرب محمد بودريقة رئيس الرجاء الرياضي السابق عن أسفه و قلقه لما تحدث عنه الرئيس الحالي للنادي سعيد حسبان، و المتعلق بمديونية النادي التي تصل لأكثر من 16 مليار سنتيم، والتي كذبها بودريقة جملة و تفصيلا.
رئيس النادي الأخضر السابق، وفي اتصال هاتفي من الديار السعودية، حيث يقضي المُهاتَف المذكور فترة عمرته الرمضانية، تحدث في حوار حصري لـ"البطولة" و بإسهاب عن وضع الرجاء الحالي، ورأيه في سعيد حسبان، مُخليا مسؤوليته من أي تآمر قبْلي على جماهير الرجاء، والذي يخلُص لتفويت رئاسة النادي لشخص غير أهل لها، مطالبا في الوقت ذاته بعقد جمع استتثنائي عاجل و استقالة حسبان من الرئاسة.
و إليكم مضامين الحوار كاملا:
قمت بإنزال "فيديو" على صفحتك بموقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" ترد فيها على ما جاء في لقاء سعيد حسبان الإعلامي بسرعة كبيرة، لماذا ؟
لأنني لم أستطع الصبر على ما سمعت، لا يمكنني أن أقف مكتوف الأيدي وأنا أسمع أرقام كاذبة ومعلومات مغلوطة، تزيد من تساؤلات الجماهير الرجاوية، وتفقدها الثقة أكبر في مستقبل ناديها.
إذ ما هي حقيقة تلك الأرقام من جهتك؟
الحقيقة واضحة، الرجل تحدث عن مصاريف النادي في السنوات قادمة، وأظهر أنها أرقام تعجيزية، ولكي أعطيك مثالا عن ذلك، الضريبة التي تحدث عنها، توجد من عهد رئيس الرجاء السابق، عبد الله غلام، بالإضافة إلى تكاليف الضمان الاجتماعي تعود لعهد غلام، و حتى أرقام الأكاديمية المادية، هي ليست إلزاما، ذاك يسمى استثمارا، إن قدر عليه فهو جيد للكيان الرجاوي ككل، و إن لم يقدر فليس من الملزم كما ذكرت استكماله.
و ما هو رقم العجز المادي الحقيقي؟
الرقم هو 6 ملايير سنتيم، كعجز ومديونية، بتاريخ 30 ماي 2016، سيستخلص النادي بعدها ما مجموعه 2 مليار سنتيم خاصة من بعض الصفقات، أبرزها صفقة بابا توندي، ليصبح العجز و الديون في حدود 4 مليار سنتيم، وليس 16 مليار و 800 مليون كما ادعى حسبان.
إذن ما السبب الذي جعله يتحدث بهذا "التهويل" و"التخويف" من وجهة نظرك ؟
ربما لأنه يخطط لشيء ما في المستقبل، فأنا لم أسمع رئيس نادٍ معين يطلب تدخل الدولة لإنقاذه من المديونية، ربما اختلط عليه العمل السياسي بالرياضي، إضافة إلى أنه أظهر منذ الوهلة الأولى ضعف شخصيته واستسلامه، والرجاء لا تعرف الاستسلام، ومسيروها ورجالها لا يعرفون إنزال أيديهم.
لكنك قمت بذلك ولم تشأ الاستمرار ؟
لا لم أقم بذلك، بل طاوعت من كانوا ضد محمد بودريقة، وأنا لم ولن أتخلى عن الرجاء مهما حدث، لأنني مشجع للرجاء قبل أن أكون رئيسا سابقا.
هل هذا معناه أنك قد تعود للرئاسة؟
لم أقل ذلك، لكن لن أمانع في خدمة الكيان الرجاوي، قد يكون ممكنا ذلك، مادام أنه لم يستطع اقتحام أول عقبة واجهته في فترته الرئاسية التي لم تتجاوز شهرا.
هل تريد التلميح لكونك قادر على إخراج الرجاء من أزمتها؟
صدقني أزمة الرجاء المادية تم تهوليها فقط، ليست هناك أزمة مادية، بقدر ما هناك فترة صعبة يمر منها النادي، وتتطلب تظافر الجهود و الخروج بقرارات حكيمة، أبرزها عقد عام استثنائي، واستقالة حسبان من الرئاسة، إن كان فعلا غير قادر على المسؤولية.
أضحيت الآن تطالب باستقالته، لماذا؟
كما قلت لك، أنا أتحدث كمشجع رجاوي، أحسست أن النادي بآياد غير آمنة، لقد أصبت بالرهبة حين سمعت حديثه، كنت أعتقد أنه سيأتي بمشروع سيطرحه أمام وسائل الإعلام و رؤى مستبقلية و حلول ومقترحات، فإذا بي أتفاجأ بكذبة كبرى و كارثة ستحل بالنادي من خلال ما تفوه به، وهذا أمر لن يسكت عنه أي رجاوي، وليس بودريقة وحده.
قد يتهمك البعض بالتآمر علي الرجاء حين جالست حسبان الذي تنتقده الآن قبل رئاسته للنادي، مالذي دفعك لدعمه ما دمت غير مقتنع به اليوم؟
لم أجالسه كداعم له، و إنما جالسته لكونه مرشحا للرئاسة كباقي المرشحين، تحدثت و إياه عن كل التفاصيل بما فيها المادية منها، أبدى استعداد كبيرا لإخراج النادي مما يعيشه اليوم، قال بأنه سيطرح أفكارا و مقترحات ستنفس على الجماهير كربتهم، لكن حدث العكس في أول خروج إعلامي له، وعكر صفوهم، وسد كل أبووب الأمل في وجوههم، بل وكذب علي حين قال أنه تقلد مهام رئاسة الرجاء وعلى النادي ديون تصل لأكثر من 16 مليار سنتيم.
كلمتك الأخيرة بخصوص هذا الموضوع؟
لا يمكن لأي اسم كان يريد أن يترأس الرجاء، أن يأتي وهو خاوي الوفاض، لابد من التضحية، والمساهمة المادية الخاصة، و إلا فلماذا سيتشرف بالرئاسة، هذا إن كانت تهمه مصلحة النادي ككل، أما إن كانت الأهداف غير ذلك، فتلك قصة أخرى.
0 commentaires:
إرسال تعليق