إنتظرنا الخرجة الإعلامية الأولى للرئيس الجديد، فأطل علينا كالغول النهم الذي كشر عن أنيابه و أظافره ليرعب الجميع، و يصور الرجاء على أنها ميتة سريريا ليبرر بعذ ذلك أي خطوة سيقدم عليها، في قادم الايام و التي لن تكون سوى تسريح أعمدة الفريق الواحد تلوى الآخر.
رقم 16 مليار و 800 مليون سنتيم، رقم لا يمكن لعاقل أن يتقبله سيما و إن إستمع الى التقسيم الذي وضعه الرئيس الغول و الذي نطقه بعضمة لسانه و التي حددها في المصاريف الآنية الواجب تأديتها قبل بداية الموسم الرياضي الجديد و المتعلقة بمستحقات اللاعبين من منح التوقيع في أشطرها الجديدة و المستقبلية (اي حاليا و بعد مرور سنوات العقد لكل اللاعبين) و البالغة 3 مليار و 800 هذا فضلا عن 10 مليار المتعلقة ببناء الأكاديمية و 3 ملايير سلطتها إدارة الضرائب على النادي كغيره من الأندية المغربية.
قيمة 16 مليار و 800، لا يمكن بتاتا إعتبارها كعجز لأن السيد الرئيس إحتسب فيها مصاريف لن يؤديها النادي الا بعد سنوات و هي الفترة التي ستكون تحت مسؤولية الرئاسة الجديدة و لا يمكن التباكي عليها ما دام قبل تحدي الرئاسة في هاته الظرفية
حسبان بدأ في لعب نروده السياسية و بدأ في تهويل الأمر لتسيس النادي ليرغم شعب الرجاء على الخضوع لكل القرارات المستقبلية و حجته في ذلك هذا العجز الضخم و الذي إن صح فهذا يعني إفلاس أس2، و ليس فقط إفلاس فكيف لنادي تدور مزيانته بحوالي 8 مليار أن يكون مديون بضعف المزانية، حسابيا هذا أمر غير منطقي و لنفترض جدلا أن الرقم صحيح و يدخل في خانة العجز و ليس المصاريف المستقبلية فيمكن إعتبار هذا الأمر أولى إخفاقات الرئيس الجديد الذي إتعتلى الرئاسة و هو على علم بهذا الرقم الفلكي دون أن يحاسب بودريقة سلفه في جمع عام كان فيه حسبان منخرط و بالتالي فإن كان هذا الرقم صحيح سيدي الرئيس فحري بك أن تتابع الرئيس الراحل قضائيا لا أن تستجدي تدخل الدولة الحزبية لتدخل الرجاء في معترك السياسة القذر
ما يحز في النفس هو تناقل هذا الرقم الفلكي بين الرجاويين على أنه فعلا عجز و العجز في لغة الأرقام و المال و ذاك الرقم الناتج عن المداخيل و المصاريف في حقبة معينة غالبا ما تكون سنة و هاته العملية الحسابية لا يمكن بتاتا أن تحتسب فيها مصاريف لن يصل موعد تأديتها الا بعد سنة و سنتين و ثلاثة و أربع
و أخيرا أعيد و أكرر للرئيس الحالي أنه إن كان هذا الرقم فعلا صحيح فخرجتك الإعلامية و ما تضمنته من لغة إنهزامية إعتبرتها شجاعة لقول الحقيقة ليست بالخطوة الحكيمة بل الحكمة أن تتابع قضائيا من ألبسك مديونية فلكية لكن و بخرجتك هاته تؤكد أن الرقم المعلن عنه ليس سوى رصاصة رميتها في الفراغ لترعب من حولك، فخرجتك هاته ترهيبية على عكس ما وعدت به انها ستكون لطرح برنامج العمل المستقبلي
السيد الرئيس عوض أن يقترح حلول و يعطي الرأي العام تصوره الرئاسي لتوسيع دائرة مداخيل النادي لتجاوز الأزمة إكتفى بالقول : نحن في عرضك يا دولة
فبالله عليكم من يقول هكذا كلام ممكن أن يصدقه عاقل فيما نطقت شفتاه من أرقام سيما و انه ضرب عرض الحائط معادلة مداخيل - مصاريف = العجز أو الفائض؟؟ السيد الرئيس قال أن الرجاء ستصرف في 4 سنوات المقبلة 16 مليار لكن لم ينطق بتاتا كم ستكون مداخيل النادي ؟؟ حلل و ناقش
0 commentaires:
إرسال تعليق