أكد محمد بودريقة رئيس فريق الرجاء الرياضي السابق أنه لم يدعم الرئيس الحالي سعيد حسبان من أجل البلوغ إلى كرسي الرئاسة.
و أوضح بودريقة في حوار أن حسبان طلب منه مساعدته بمبلغ مالي قدره 400 مليون سنتيم مباشرة بعد تنصيبه رئيسا للفريق و هي مسألة لا تشرف نادي كبير بقيمة الرجاء.
و أضاف بودريقة أن حسبان يحاول من خلال تصريحاته الأخيرة الحديث عن مجموعة من الأمور الثانوية، عوض القيام بالانتدابات و الالتزام بمسؤولياته كرئيس لفريق الرجاء.
أولا ما تعقيبك عن الاتهامات التي وجهها لك سعيد حسبان بتخريب فريق الرجاء قبل رحيلك ؟
أظن بأن سعيد حسبان يقول ما يريد و التاريخ هو من سيكشف من أعطى للرجاء و من شوه تاريخ الرجاء، فالتاريخ سيشهد لبودريقة انجازاته و ألقابه التي حققها مع الفريق، دون أن ننسى المشروع الكبير الذي تركته و الذي هو الآن في طور الانجاز ( أكاديمية الرجاء ).
سعيد حسبان يتكلم عن أمور ثانوية و يحاول التهرب من المسؤولية، فعوض الخروج بتصريحات غير مسؤولة كان عليه القيام بالانتدابات و برمجة معسكر تدريبي استعدادا للموسم الكروي القادم و ليس الإكثار من الكلام.
حسبان يتهمك بأنك أقفلت هاتفك في وجهه مباشرة بعد نهاية الجمع العام و انتخابه رئيسا للفريق ؟
لم أقفل هاتفي في وجه حسبان، لقد كان لدي برنامج مسبق قبل الجمع العام و هو السفر في اليوم الموالي للديار المقدسة.
كما أريد أن أؤكد على أن سعيد حسبان طلب مني مبلغ 400 مليون سنتيم كمساعدة، بما أنه أصبح رئيسا جديدا لفريق الرجاء، و هي مسألة لا تشرف نادي كبير بقيمة الرجاء، فأنا مستعد لمساعدة النادي في الوقت الذي أريد وليس بطلب من سعيد حسبان الذي يستعمل مجموعة من الطرق الغير مشروعة منذ توليه رئاسة الفريق.
ماذا يمكنك أن تقول عن الأرقام التي تحدث عنها حسبان كديون عالقة في ذمة الفريق ؟
أظن أن التقرير المالي واضح وضوح الشمس، فالديون العالقة في ذمة الفريق وضعت بكل شفافية و وضوح، و أي شخص ينتخب رئيسا يجب أن يعرف بأن لديه ديون يجب عليه تأديتها بالإضافة إلى مجموعة من الالتزامات، و هو نفس الأمر الذي حصل معي عندما توليت رئاسة الفريق، إذ قمت بمجموعة من الانتدابات و تعاقدت مع مدرب جديد، بالإضافة إلى برمجة معسكر تدريبي خارج أرض الوطن.
سعيد حسبان يريد أن يسير فريق الرجاء الرياضي بالمجان فالرجل لم يقم بضخ أي مبلغ مالي في خزينة النادي و لم يأت بأي برنامج أو خطة عمل، و لهذا أريد أن أوجه استفسارا لمحمد أوزال الذي قدم لي سعيد حسبان في بادئ الأمر على أنه قادر على إنقاذ الفريق و الدفع به إلى الأمام و أنه سيتجند لمساعدته في مهمته كرئيس للرجاء، غير أن شيئا من ذلك لم يحدث، فلماذا ترشح حسبان لرئاسة الفريق إذن، أظن أن هذا الأخير مطالب بمراجعة أوراقه قبل فوات الاوان.
هل من الممكن أن نرى عودة بودريقة لرئاسة فريق الرجاء الرياضي ؟
لا يمكن لي في الوقت الحالي أن أؤكد عودتي لرئاسة الفريق كما لا يمكنني أن أنفيها، فسعيد حسبان هو رئيس الرجاء الرياضي الحالي، و في حال تكلمت عن إمكانية عودتي فسكون مشوشا على الفريق، و لهذا فلن أتحدث عن هذا الموضوع حتى يصبح منصب الرئيس شاغرا في ظل غياب أي رئيس.
هناك مجموعة من الجماهير تطالب برحيل الرئيس الحالي سعيد حسبان .. ما رأيك ؟
حسبان يخرج بتصريحات غير مسؤولة فهو يتكلم بدون أرقام و في غياب الحجج و الدلائل، و لهذا فأنا لا أعرف إن كان يسعى لخدمة مصالحه الانتخابية أم لشيء آخر، و سأعيدها مرة أخرى حسبان مطالب بالقيام بالانتدابات و حل مشكل اللاعبين بأي طريقة لأنه رئيس الفريق و لو كنت مكانه لم يكن هذا الموضوع ليتطلب مني هذه الضجة الكبيرة.
ما هي نصيحتك لسعيد حسبان ؟
حسبان مطالب بإعادة فريق الرجاء لسابق عهده و عدم الإكثار من الكلام الغير مسؤول، فأنا مثلا لم يسبق لي أن تكلمت عن الأزمة المالية داخل نادي الرجاء و اي مدرب كنا نتعاقد معه كنا نوفر له جميع الظروف و نقوم بانتداب أي لاعب يطلبه مهما بلغت قيمته المالية، لهذا فحسبان مطالب بتوفير الظروف الجيدة داخل الفريق و ثم إنتظار النتائج، لأنه هو أول من سيتحمل مسؤولية أي إخفاق.
يعتزم مجموعة من المنخرطي افتحاص مالية الفريق خلالة فترة رئاستك.. ما هو تعقيبك ؟
لافتحاص هو أمر عادي و شفاف و ديمقراطي، إذ كنت أول من طالب بهذا القانون عندما كنت عضوا داخل الجامعة، بالإضافة إلى أن فريقي الرجاء و الفتح يعتبران من أحسن الأندية المتفوقة من الناحية المالية، و من يخاف من الافتحاص فهو " شفار " و هو ما لا ينطبق على بودريقة الذي يتحدى أي شخص بخصوص هذا الموضوع.
هل أنت من قام بدعم سعيد حسبان حتى يصبح رئيسا لفريق الرجاء ؟
قبل عدة سنوات و عندما كان سعيد حسبان رئيسا لجماعة الفداء كان يقوم بإرسال مجموعة من اللجان بشكل يومي لمراقبة إحدى المشاريع التي كنت أنجزها آنذاك بعدما تقدمت بترشيحي لرئاسة الرجاء لأول مرة، محاولة منه كما أريد أن أؤكد لكم أنني تفاجأت بشكل كبير عندا علمت بترشح حسبان لرئاسة الرجاء هذا العام رغم أنه لم يكن منخرطا داخل الفريق طيلة الأربع سنوات الأخيرة، فأوزال هو من قدمه لي على أساس أنه سيساعده و حتى أنا أيضا كنت أستعد لمساعدته ماديا، لكنني وجدته يشتغل من أجل خدمة بعض الأجندات الأخرى، و يريد تشويه صورة بودريقة، لكنه بالمقابل يقوم بتشويه صورة الرجاء و ليس بودريقة، و باغي يشوه الصورة ديال بودريقة و لكن راه كيشوه صورة الرجاء.
كلمة أخيرة
صراحة حسبان خدش كثيرا صورة الرجاء بكلامه عن الفريق، لكن و رغم كل شيء أتمنى حظ موفق للفريق في هاته الظروف الصعبة التي يمر منها في ظل الخرجات الغير مسؤولة لحسبان.
كما أطالب الجمهور الرجاوي بمساندة الفريق و ليس الأشخاص و لأن النادي يحتاج لتظافر جميع مكوناته.
0 commentaires:
إرسال تعليق