أعطيني أعطيك

نزلت التصريحات الأولى لرئيس الرجاء على جمهور الرجاء كالصاعقة في وقت كان يمني فيه القائد للسفينة أن تمر بردا و سلاما و أن يحضى بتأييد أغلبية عاشقي العالمي و يستقر رأيهم عليه بالإجماع لكن حدث ما كان متوقعا و لم يتم المصادقة على ما جاء في الندوة الصحفية حتى و إن كانت الأخبار التي أدلى بها عن عدم توصل اللاعبين بمستحقاتهم العالقة أمر صحيح
أجمعت كل فئات الجماهير أن الرئيس الحالي لم يعلن عن برنامج طموح يضمن استمرارية النادي و استقر اختيارة عن مجموعة ناس دون تحديد مراكزهم و لم يأت بسيولة مالية من شأنها تخفيف العبء المادي الخانق و لم تتم تسوية وضعية جل اللاعبين و بقي الوضع معلقا و لم يبرح نقطة الصفر و لم يحسم في انتدابات وازنة بإمكانها تقديم الأفضل لذلك تساءل أغلب المتتبعين كيف يمكن لرئيس أن يحضى بعطف العاشقين للأخضر و كيف يمكن السير وراءه بكل اطمئنان و هو لم يقم بشيء من ما ذكرناه
تسيير فريق كبير يلزمه قواعد و سواعد و تدبير ثم تسيير من الصنف البارز و المتقدم و من يظن العكس فهو خاطئ لأن دواليب ملعب الرجاء مليئة بملفات يصعب تلخيصها أو تسويتها إلا بتظافر كل المكونات و أبرزها الجمهور الذي يعد المنبع الأول للسيولة و بنكا ذا رصيد وافر ساهم في كل المحطات العويصة التي مر منها الفريق لذا وجب على من يمتلك من بينهم حلولا تدبيرية أو تسييرية الإدلاء بها عبر صندوق يوضع رهن إشارة المساهمين و الغيورين عن ناديهم و يتم فرز هذه الإملاءات و دراستها من طرف لجنة حية و العمل بها في حالة توفرها على نسبة نجاح عالية
الكل بصدد تفكيك الأسئلة المطروحة من طرف المنابر الإعلامية و الأجوبة المعلنة من جهة الرئيس الحالي أمس و لا أحد يصدق أن فريقا كان يرفل في النعيم بالأمس القريب أن يلقى به حاضرا أو مستقبلا في طريق الجحيم