لا زلت أتذكر جيداً فترة نهاية الألفية الثانية و بداية الألفية الثالتة ، حينما كان الحضور الجماهيري يكاد يكون منعدماً بعد كل نتيجة سلبية ، حتى أن في بعض الأوقات يغيب الجمهور رغم وجود النتائج الإيجابية ، لكن بحجة أن الأداء الغير مقنع ، و أكبر مثال على هذا هي تلك المباراة التي واجه من خلالها الرجاء ودياً فريق PSV إيندهوفن الهولندي بمركب محمد الخامس و انتهت بالتعادل الإيجابي 2/2 ، حينها كان الرجاء في الصف الأول من الدوري بفارق مريح عن أقرب مطارديه ، لكن كان مركب محمد الخامس شبه فارغ و كانت المباراة أشبه بحصة تدريبية بدون طعم أو لون ، غاب الجمهور حينها ربما لأن المباراة لم تكن مهمة ، أو ربما لأن الجمهور آنذاك كان يشجع فقط فريق " الرجاء المثالي " الذي يعطي لمحبيه الأداء و الفرجة و الإنتصارات في آن واحد
اليوم مهما كانت
النتائج ، مهما كان الأداء ، مهما كانت الظروف المناخية ، مهما كانت
المسافة ، مهما كان ثمن التذاكر ، جمهور الرجاء روح الرجاء حاضر و بقوة
داخل الميدان أو خارجه ، داخل المغرب أو خارجه ، اليوم أحس و كأن شعبية
الرجاء تزداد عند الشدائد ، أحس أن رجاويين جدد يولدون بعد كل هزيمة أو
نتيجة سلبية ، اليوم أصبح لنا الحق أن نقول أننا ننافس نظرائنا بالأرجنتين و
ألمانيا و اليونان في لغة " الوفاء " و التعلق بالفريق بإحساس واحد مهما
كان الظرف
0 commentaires:
إرسال تعليق