من أين لك هذا ؟؟ .. أو بصريح العبارة من أين لكم هذا سيدي الرئيس ؟؟ .. كلها تساؤلات خلفها التقرير المالي الأخير لنادي نهضة بركان لكرة القدم، خاصة تلك المنحة أو الهبة المجهولة الهوية التي فاقت نسبة الخمسين في المائة من مصاريف النادي الذي يرأسه السيد الذي يأتي على رأس هرم أكبر جهاز مسؤول عن كرة القدم في المغرب.
ما نسمعه أو ما سرقته آذاننا في كل مرة، هو أن السيد فوزي لقجع .. ذلك الرجل الشهم النزيه، والذي يتحلى بالشفافية ويطمح للنهوض بكرة القدم المغربية من خلال مركزه الحساس، وهو الأمر الذي استدعى طرح التساؤلات حول الطريقة التي يُسير بها الفريق الذي يرأسه السيد الرئيس .. وحول المداخيل التي تُروج في الحسابات البنكية للنادي .. وما الذي تعنيه تلك الجهات المجهولة ؟؟
يبدو أن السيد فوزي لقجع ومن معه قد وضعوا أنفسهم في موقف لا يُحسدون عليه، خاصة وأنهم لطالما نادوا بالشفافية في التعاملات والتسيير الرياضي، وذلك لإبعاء كل الشوائب عن الكرة الوطنية.
من هاته الجهات المجهولة الهوية التي منحت لنادي نهضة بركان نصف المصاريف السنوية ؟؟ ألا يحق لباقي الأندية الوطنية أن تستفيد من هذه المنح ؟؟ وما هي الغاية التي ستُبرر هذه المنح الكبيرة والتي فاقت 2 مليار سنتيم؟
من الحري بنا أن نرفع أصواتنا ونُطالب بتوضيح الدور أو الأدوار التي تقوم بها مديرية المراقبة والتسيير التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والتي يرأسها السيد عبد العزيز الطالبي، أم أنها مُجرد تسميات على ورق .. سيكون من الضروري على جامعة فوزي لقجع ومن معه اعتماد آليات واضحة لافتحاص مصاريف ومالية جميع الأندية الوطنية، خاصة وأنه قِد قِيل لنا أننا نعيش في زمن الاحتراف.
ما يجب أن يعلمه السيد فوزي لقجع أن مجموعة من الأندية الوطنية المنافسة في الدوري الاحترافي تعيش على أعتاب الإفلاس في زمن الاحتراف .. وفريقه يعيش بمنح مجهولة الهوية ..
ما يجب أن تعلمه سيدي الرئيس أن ميزانيات بعض الأندية الكبرى مثل الوداد، الرجاء، الجيش الملكي، اتحاد طنجة والمغرب التطواني قد فاقت بكثير ميزانية بطل المغرب الفتح الرياضي، مما قد يفتح الباب أمام مجموعة من الفرضيات التي قد تضع مكتبكم الحالي في موقف المحاسبة والرقابة، إن لم تقوموا بأدواركم بالطريقة التي يجب أن تُسير بها مصالح الأندية الوطنية.
0 commentaires:
إرسال تعليق