الذكرى 46 لرحيل لمبتدع فلسفة الرجاء الكروية، المرحوم بإذنه تعالى الأب جيكو
في مثل هذا اليوم الموافق للثلاثين من غشت من العام سبعون تسعة مئة و ألف، غادرنا الى دار البقاء، محمد بن الحسن التونسي العفاني، الملقب بالأب جيكو، الأب الروحي لنادي الرجاء الرياضي، و مبتدع فلسفتها الكروية في الأداء،و التي ينهل أسلوبها من الكرة اللاتينية، التي يفتخر بها كل رجاوي عشق في الرجاء لعبها الجميل و الإستعراضي.
كان الأب جيكو قيد حياته من المثقفين البارزين في عصره و من الرياضيين الأوائل ممن شهد لهم العالم بإلمامهم الكبير بالرياضة خاصة منها كرة القدم، هذا فضلا عن تميزه رحمه الله في الجمع بين الثقافة و الرياضة،فعلى المستوى الثقافي، كان الأب جيكو يتقن عديد اللغات، إذ كان فصيحاً في استخدام اللغة الفرنسية، بشهادة أهلها، خطيبا متمكنا من فنون الإلقاء في المناسبات الرياضية، بطريقة تنتزع تصفيقات الحاضرين، لأسلوبه في إلقاء الخطب و إيصال المعلومة لأبسط المواطنين وقتذاك.
و في العام ثلاثة و خمسون تسعة مئة و ألف برز اسمه، كأول صحفي رياضي مغربي يكتب باللغة الفرنسية، في إحدى الجرائد التي كانت تصدر منشوراتها بمدينة الدار البيضاء. و في إطار هوايته المتمثلة في الصحافة الرياضية، أجرى المرحوم محمد بن الحسن عدة استطلاعات و استجوابات لصالح الإذاعة آنذاك، كانت الاولى من نوعها بالنسبة للإعلاميين المغاربة.
يعتبر الأب جيكو اول مغربي حاصل على شهادة التدريب، بعد أن تحصل عليها في مهد كرة القدم إنجلترا، و من وقتها و هو مولوع بالسفر خارج المغرب لمشاهدة مباريات عالمية لدراسة اساليب المدارس الكروية على إختلاف مذاهبها و اساليبها، و من خلالها تبنى الأسلوب اللاتيني في مداعبة الكرة و جعل منه مشروعا رياضيا قرر إنجازه في المغرب، فوجد الرجاء الرياضي على اعقاب الإستقلال الخيار الانسب و الامثل لتطبيقه آنذاك، و حسنا فعل فمنذ ذلك الوقت و الرجاء الرياضي معروفة بلعبها الفرجوي و المبدع على طريقة فرق امريكا الجنوبية، إذ يعد الرجاء حاليا النادي الوحيد في المغرب ممن يملك فلسفة كروية خاصة به و يحافظ عليها مهما طال الزمن.
مسيرة الأب جيكو المسير و المثقف و المؤسس لفكر كروي جديد، لن تكفينا فيه مقالة و لن يكفينا فيه، حتى مجلد لتلخيص الموروث الكروي الكبير الذي تركه لأجيال تتغنى اليوم بفريق هو من أبدع فيه بفلسفته و نبوغه الكرويين، إذا لا يسعنا كرجاويين الا أن نحيي ذكراه في قلوبنا و ان نترحم عليه في يومنا هذا الذي يصادف الذكرى الخامسة و الأربعون لملاقاته وجه الرحمن، و خير ما سنختم به القول هو : لن ننساك يا الاب جيكو فذكراك حية في قلوب كل رجاوي.
رحمك الله و جعلك من أهل الجنة
كان الأب جيكو قيد حياته من المثقفين البارزين في عصره و من الرياضيين الأوائل ممن شهد لهم العالم بإلمامهم الكبير بالرياضة خاصة منها كرة القدم، هذا فضلا عن تميزه رحمه الله في الجمع بين الثقافة و الرياضة،فعلى المستوى الثقافي، كان الأب جيكو يتقن عديد اللغات، إذ كان فصيحاً في استخدام اللغة الفرنسية، بشهادة أهلها، خطيبا متمكنا من فنون الإلقاء في المناسبات الرياضية، بطريقة تنتزع تصفيقات الحاضرين، لأسلوبه في إلقاء الخطب و إيصال المعلومة لأبسط المواطنين وقتذاك.
و في العام ثلاثة و خمسون تسعة مئة و ألف برز اسمه، كأول صحفي رياضي مغربي يكتب باللغة الفرنسية، في إحدى الجرائد التي كانت تصدر منشوراتها بمدينة الدار البيضاء. و في إطار هوايته المتمثلة في الصحافة الرياضية، أجرى المرحوم محمد بن الحسن عدة استطلاعات و استجوابات لصالح الإذاعة آنذاك، كانت الاولى من نوعها بالنسبة للإعلاميين المغاربة.
يعتبر الأب جيكو اول مغربي حاصل على شهادة التدريب، بعد أن تحصل عليها في مهد كرة القدم إنجلترا، و من وقتها و هو مولوع بالسفر خارج المغرب لمشاهدة مباريات عالمية لدراسة اساليب المدارس الكروية على إختلاف مذاهبها و اساليبها، و من خلالها تبنى الأسلوب اللاتيني في مداعبة الكرة و جعل منه مشروعا رياضيا قرر إنجازه في المغرب، فوجد الرجاء الرياضي على اعقاب الإستقلال الخيار الانسب و الامثل لتطبيقه آنذاك، و حسنا فعل فمنذ ذلك الوقت و الرجاء الرياضي معروفة بلعبها الفرجوي و المبدع على طريقة فرق امريكا الجنوبية، إذ يعد الرجاء حاليا النادي الوحيد في المغرب ممن يملك فلسفة كروية خاصة به و يحافظ عليها مهما طال الزمن.
مسيرة الأب جيكو المسير و المثقف و المؤسس لفكر كروي جديد، لن تكفينا فيه مقالة و لن يكفينا فيه، حتى مجلد لتلخيص الموروث الكروي الكبير الذي تركه لأجيال تتغنى اليوم بفريق هو من أبدع فيه بفلسفته و نبوغه الكرويين، إذا لا يسعنا كرجاويين الا أن نحيي ذكراه في قلوبنا و ان نترحم عليه في يومنا هذا الذي يصادف الذكرى الخامسة و الأربعون لملاقاته وجه الرحمن، و خير ما سنختم به القول هو : لن ننساك يا الاب جيكو فذكراك حية في قلوب كل رجاوي.
رحمك الله و جعلك من أهل الجنة
0 commentaires:
إرسال تعليق