التهب الصراع الفردي على لقب هداف البطولة الإحترافية، إثر التطورات التي شهدتها الجولة ما قبل الأخيرة من المسابقة، لتتحول المنافسة من لاعبيْن يُطاردان جائزة الهداف إلى ثلاثة لاعبين يتمتعون بحظوظ متساوية ومتماثلة للإنقضاض على احتلال الصدارة في هذا الجانب.
يأتي ذلك، بعد إحراز عبد الإله الحافيظي، جناح فريق الرجاء الرياضي لثلاثية "هاتريك" في مواجهة الدفاع حسنية أكادير، ليرتفع رصيده إلى 11 هدفا، كما انضم إليه المهدي النغمي، مهاجم الجيش الملكي، الذي وقَّع هدفا في شباك الدفاع الحسني الجديدي، ليلتحق اللاعبان بذلك بمراد باتنا، مهاجم الفتح الرباطي.
وفي حال انقضت مجريات الدوري على إيقاع تساوي اللاعبين الثلاثة على صعيد الأهداف، فسيتكرر سيناريو موسم 2014/ 2013، حينما أنهى زهير نعيم، مهاجم المغرب التطواني وزومانا كوني، هداف حسنية أكادير المسابقة برصيد 11 هدفا.
وباستثناء الموسم المذكور، فلم يشتد الصراع على لقب الهداف في السنوات القليلة المنصرمة مثلما بلغ حدته في الموسم الكروي الحالي، إذ توج الموسم الفارط، على سبيل المثال، ماليك إيفونا، مهاجم الوداد الرياضي بالجائزة برصيد 16 هدفا، متقدما على صاحب المركز محسن ياجور، مهاجم المغرب التطواني أنذاك بفارق أربعة أهداف.
هذا وبالموازاة مع الأمال التي تُراود كل من النغمي وباتنا ثم الحافيظي في تحقيق أنديتهم للإنتصار في الجولة الأخيرة، فستحذوهم الرغبة الجامحة في هز الشباك والإنفراد بصدارة الهدافين، حتى يستأثروا بمفردهم بالجائزة المنشودة.
وساهمت ضربات الجزاء في الرفع من رصيد الهدافين الثلاثة، حيث دوَّن النغمي مهاجم العساكر ضربتيْ جزاء، مُقابل إهداره لواحدة، فيما سجَّل باتنا والحافيظي ضربة جزاء واحدة، في الوقت الذي أضاعا فيه ضربة جزاء أخرى.
إلى ذلك، سيضع باتنا في الدورة الأخيرة نصب أعينه زيارة مرمى مولودية وجدة في الدورة الأخيرة، في حين سيركز النغمي مجهوداته على شباك نهضة بركان، أما الحافيظي فسيوجه بوصلته نحو مرمى اتحاد طنجة.
0 commentaires:
إرسال تعليق