هكذا حرم الرجاء الرياضي من أول بطولة توج بها سنة
من بين المواسم التي أثارت الكثير من الجدل في تاريخ البطولة الوطنية، نجد موسم 1960/1959، وهو رابع مواسم البطولة المغربية بعد الاستقلال، والذي شهد العديد من الأحداث التاريخية، كان أبرزها حرمان فريق الرجاء الرياضي من أول لقب بطولة في تاريخ النادي.
فقد أنهى فريق الرجاء الرياضي ذلك الموسم متصدرا للبطولة، إذ تفوق في نهاية الدوري على كل من النادي القنيطري والجيش الملكي بالنسبة العامة (+18 للرجاء و+16 للجيش الملكي والنادي القنيطري)، بعد تساوي الفرق الثلاثة في عدد النقاط (54 نقطة). فكان من المنطقي أن يمنح لقب البطولة حينها للرجاء، لتكون أول لقب بطولة في تاريخ النادي. لكن الجامعة الملكية لكرة القدم آنذاك كان لها رأي آخر، إذ قررت أن تنظم دوريا مصغرا بين الفرق الثلاثة، يتوج الفائز به بلقب البطولة.
ضي رفض أن يحرم من لقب يستحقه، وحققه بعرق جبين لاعبيه، ليقرر الفريق الأخضر حينها الانسحاب من هذا الدوري المصغر الذي قررت الجامعة تنظيمه. وأمام هذا الوضع، سيلعب الجيش الملكي والنادي القنيطري مباراة فاصلة انتهت بفوز ابناء حلالة بثلاثة أهداف لواحد ليحققوا أول لقب بطولة في تاريخ النادي.
يشار إلى أن هذا الموسم عرف أيضا حدثا تاريخيا تمثل في انسحاب فريق حسنية أكادير من البطولة وتتويجه بطلا شرفيا لذلك الموسم، وذلك بعد الزلزال الذي ضرب مدينة أكادير في الـ29 من فبراير 1960، مما أدى إلى خسائر بشرية ومادية كبيرة في المدينة الجنوبية.
0 commentaires:
إرسال تعليق