قليلة هي المرات التي خرجنا بها ببلاغات أو مقالات للتنديد بوضع
النادي، لكن الوضعية الحالية لا تحيلنا على السكوت و تجعلنا نعبر بأعلى صوت
عن رأينا في النادي، في مسيريه، في لاعبيه و جميع مكوناته.
هذا
النادي الذي رأى النور في درب السلطان، و ترعرع في درب السلطان، و صنع مجده
و هويته بدرب السلطان، و كانت انطلاقته من درب السلطان، فمن تكلم عن
الرجاء ربطها بدرب السلطان، المعقل و النشأة و التكوين، لكن أيضا الحب و
الولع و التضحية و نكران الذات. تغيرت عديد الأشياء، لكن حبنا و ولعنا و
تضحيتنا و نكراننا لذاتنا لم يتغيرو، و لن يتغيرو، فإن كان هناك إرث تركه
لنا آباءنا و أجدادنا، فهو ذلك الحب و الإخلاص للرجاء ! فمهما كان
المسيرون، و مهما كان اللاعبون و مهما كان المستخدمون، فلهم أن يعرفو أن
الرجاء ملك لطرف مهم قادر على تغيير كل شيء ألا و هو الجمهور, و في أن كل
شيء يمكنه أن يغير في الرجاء إلا جمهورها.
كل هذا يجعل منا الحلقة
الأصعب في منظومة الرجاء، و هو ما يدفعنا عن عدم التخلي عن فريقنا و لو قدر
الله أن نقبع في المراكز الأخيرة، و لعل الكثير تساءل و شكك في الجماهير
التي كانت ستتنقل إلى الحسيمة خاصة بعد الإقصاء المذل و الرعونة التي أبان
عنها اللاعبون و الطاقم التقني، لكن عكس توقعاتهم، تنقلنا و بأعداد تضاعف
ما كانو يتوقعون ضاربين عرض الحائط النتائج و سوء التسيير و سلوك اللاعبين و
الفراغ الذي يمر منه الفريق، لأننا نقولها و نأكدها : نشجع الرجاء كأيقونة
و شعار و لون و تاريخ و مجد و مفخرة !
لهذا، ففي بلاغنا المتعلق
خصوصا بالظرفية الحالية، فلن نتكلم عن أخطاء الرئيس و حاشيته، و لا عن
الإدارة التقنية، و لا عن اختيار مدرب ما غير آخر، ولا عن تأخر أقمصة
الفريق، ولا عن مركز التكوين المغلق، ولا عن خلية التواصل أو غيرها من
المشاكل و الأخطاء التسييرية التي يتخبط فيها الفريق، لكننا، سنركز على
دورنا كجمهور، على دورنا كوقود لهذا الفريق، على دورنا كمحفز للاعبين و
الطاقم التقني، على دورنا كأباطرة للمدرجات، و على دورنا كمضحين بالغالي و
النفيس من أجل الرجاء. مطالبنا للجمهور لن تكون كبيرة، فلنا مطلب واحد :
كونوا رجاويين ! فإن فهمت الجماهير معنى "التراجاويت" فلنا أن نتوخى خيرا
من الفريق هذا الموسم، و نرجعه إلى سكته و إلى مكانه الطبيعي، أن تكون
رجاويا هو أن تكون خير سند للفريق، و تبني ما هدمه "الآخرون" !
و
بذلك، فموقفنا واضح : تشجيع الفريق داخل و خارج الميدان و التفاني و
التضحية من أجله مهما كانت الظروف و النتائج و الأوضاع، أن تكون رجاويا
يجعل منك مشجعا يأتي لتشجيع فريقه، لا لتشجيع لاعبه المفضل أو مسيره المفضل
أو من يراه رئيسا مناسبا للظرفية الحالية أو غير ذلك، فإن تحلينا بروح
الفريق و تنفسنا عشق الرجاء كشعار غال على قلوبنا، فكن متيقنا يا رجاوي أن
الفريق سيعود لينافس على أعلى المستويات.
كلامنا لا يعني أننا نغفل
عن مشاكل النادي التقنية و التسييرية، و لا عن جميع الأخطاء التي ارتكبها
الرئيس و من معه، لكننا نرى أنه ليس الوقت المناسب للكلام و النقد، سواءا
كان بناءا أم هداما، لأنه للأسف أصبحنا منقسمين، كل يغرد في سربه، و كل
يشكل كتلته، و كل يفتي بما يملي عليه ضميره ! اجتمعوا و تلاحموا و اتفقوا
من أجل غاية واحدة ألا و هي المصلحة العليا للنادي، فالرجاء يحتاج أكثر من
أي وقت مضى إلى تلاحم جماهيره و مكوناته قصد دفع الفريق نحو الأمام. لكننا
سنضرب موعدا للمكتب المسير مع نهاية الموسم، موعد المحاسبة و الوقوف على
جميع الوعود و الأهداف المحققة و الغير محققة، و لن ندع نقطة واحدة لن
نتكلم فيها إن هي لم تكتمل. نعم نحن وقود هذا الفريق، لكنكم إن فكرتم أن
تشعلو فتيلنا باخفاقاتكم، فسنكون النار التي ستحترقون بها، و إن كنا ذلك
السيف الذي نضرب به كل من سولت له نفسه المساس بكيان الرجاء، فتذكروا أن
للسيف حدين إثنين...
تعيش الرجاء و أحفادها
GROUPE SUPPORTERS DERB SULTAN 49
0 commentaires:
إرسال تعليق