الرجاء ضد المغرب الفاسي: تتوالى الدورات و يتكرس الإخفاق

مرة أخرى يتواضع الرجاء اداء و نتيجة. مرة أخرى يعود الجمهور متدمرا من مستوى لا يليق بالرجاء. في اليوم الذي كان عليه استحضار روح الزروالي، في اليوم الذي أبدع فيه الجمهور خذلنا اللاعبون و استمروا في ضياع نقاط الفوز في الميدان في غياب الإقناع منذ بداية بطولة الموسم الحالي. ينتهي لقاء على منوال ما سبق في كل وقت نتفائل خيرا الا ان المنتوج الحالي لا يبشر بخير و يبدو ان الأزمة ستطول بحكم ما يرى على رقعة الملعب و المستوى الهزيل تقنيا و تكتيكيا.

بالعودة للقاء اليوم لا يختلف على ما ألفناه، روماو أدخل الوادي رسميا و عاد بالحافضي، الفاسيون بدؤوا اللقاء بهجومات مبكرة اتضح من خلالها هشاشة الدفاع الرجاوي الذي أصبح ضعيفا كما عهدنا و يأكده الأعداد التي اصبح يستقبلها شباك الرجاء. و بالفعل بعد محاولة محتشمة من المغرب الفاسي ساهم تفكك الدفاع في استقبال الهدف. بعد هذا التقدم الفاسي حاول الرجاء احتكار الكرة في غياب هجومات مدروسة بالاعتماد فقط على اللعب الطويل و التسرع في التمرير. و اثر هجوم مضاد للرجاء تمكن الحافضي من تسجيل التعادل ، و الطريقة كانت نقطة الضوء الوحيدة في مجمل اللقاء. بعدها بقليل يعلن الحكم من نهاية الجولة الاولى باستحواذ للكرة يفوق الثلثين.

الشوط الثاني أتى أقل مستوى من سابقه، تاه فيه اللاعبون و لم تتضح خطة روماو لرفع الأداء و السرعة لتسجيل هدف آخر فيما حاول الفاسيون بناء هجومات مضادة و سريعة كادت بعضها ان تكون قاتلة لو استغل مهاجم الضيف حسن الصنع. دخول الصالحي بعد غياب طويل لم يعطي الإضافة اللهم تمريرة محكمة في اتجاه لگناوي الذي لم يحسن استغلالها.

الرجاء في أزمة حقيقية يستعصي التكهن بمدتها و يبقى الجمهور رائدا كعادته رغم خذلان متكرر من الفريق. اللقاء القادم ضد الغريم يأتي في مرحلة حرجة نرجو من كل المكونات استحضار اسم الفريق و الشعار الذي رفعه الجمهور خلال التيفو الرائع جامع و شامل فهل و صلت الرسالة يا ترى؟؟
ديما ديما رجاء