كشف محمد فاخر مدرب المنتخب الوطني المغربي
و يمثل الفريق الجديدي في تشكيلة المحليين ستة لاعبين فيما أربعة منهم من فريق الوداد البيضاوي و ثلاثة لاعبين من فريق الرجاء البيضاوي، و ثلاثة أيضا من الكوكب المراكشي و لاعبين اثنين من فريق المغرب التطواني، و اثنين أيضا من فريق الجيش الملكي فيما يمثل اللاعبون المتبقين أندية شباب الريف الحسيمي و شباب أطلس خنيفرة و أولمبيك خريبكة.
و يهدف "الجنرال" محمد فاخر إلى إيجاد التشكيلة الرسمية للمنتخب المحلي القادرة على منافسة كبار القارة الإفريقية في المنافسات القادمة، كما يهدف أيضا إلى خلق نوع من الانسجام بين اللاعبين المنادى عنهم في مختلف الخطوط، و يعول الناخب الوطني على محطة مدينة فاس من أجل تحقيق اللحمة بين عناصر المنتخب الوطني المحلي في لقاء إعدادي آخر أمام منتخب رواندا بعد مجموعة من اللقاءات الإعدادية كان آخرها أمام المنتخب الموريتاني بالدار البيضاء و الذي انتهى بفوز المنتخب الوطني المحلي بخمسة أهداف نظيفة.
الدفاع الجديدي نواة المنتخب المحلي
و أخد لاعبوا الدفاع الحسني الجديدي حصة الأسد من عدد اللاعبين الممثلين للبطولة الوطنية في المنتخب المحلي، و يبدو أن اختيار الناخب الوطني لهؤلاء اللاعبين نابع من ثقته الكبيرة في فرسان دكالة الذي لفتوا الأنظار هذا الموسم في البطولة الوطنية و كأس العرش بقيادة المدرب المصري المخضرم "المعلم" حسم شجاته، و بصم لاعبوا الدفاع على أداء متميز هذا الموسم مكنهم من بلوغ نصف نهائي كاس العرش و احتلال مراكز متقدمة في البطولة الوطنية الاحترافية.
و بغض النظر عن نتائج الفريق، فإن للفريق الجديدي أيضا لاعبين متميزين، و في مختلف المراكز و هو ما يعكس تواجد لاعبي الفريق في جميع خطوط المنتخب المغربي، بداية من حراسة المرمى مرورا من خط الدفاع ووسط الميدان ووصلا إلى خط الهجوم،و هو ما يعني أن لاعبوا الفريق الدكالي يمثلون حقا نواة المنتخب الوطني المحلي في نسخة محمد فاخر.
و يمثل الدفاع في تشكيلة المنتخب المغربي كل من زهير لعروبي (حارس مرمى)، أسامة غريب (مدافع)، يوسف اكردوم (مدافع)، عادل الحسناوي (متوسط ميدان)، زكرياء حدراف (مهاجم) و أيوب نناح (مهاجم).
تمثيلية متواضعة للبطل
و على عكس الدفاع الحسني الجديدي الممثل بستة لاعبين، فإن لائحة المنتخب المحلي المنادى عليها خلت من لاعبي المغرب التطواني حامل لقب البطولة المغربية الموسم الماضي و ممثل الكرة المغربية في كأس العالم للأندية المقبلة، باستثناء لاعبين اثنين هما زهير نعيم نجم الفريق التطواني و اللاعب السابق لرجاء بني ملال، و عبد العظيم خضروف ابن مدرسة الفريق و احد صناع لقب الموسم الماضي.
و قد شذ اختيار المدرب الوطني امحمد فاخر عن ما اعتدناه في الآونة الأخيرة، فالفريق البطل غالبا ما تكون له التمثيلية الكبيرة في أي فريق الوطني، و هي العادة التي انسلخ منها منتخب "الشان" و اكتفى بتمثيلية متواضعة من الفريق البطل و حامل درع البطولة،علما أن لاعبوا الفريق التطواني مازالوا يقدمون أداء محترما في البطولة الوطنية و حققوا لحد الآن نتائج محترمة جدا رغم الكبوتين الماضيتين.
و يبدو أن السبب وراء اختيار فاخر لعنصرين فقط من الفريق الشمالي هو تراجع نتائج الفريق الأخيرة خاصة بعد هزيمته اليوم أمام المغرب الفاسي و في الدورة الماضية أمام النادي القنيطري بميدانه و أمام جماهيره و الذي كان نتيجة لتراجع مستوى مجموعة من العناصر التطوانية على غرار جحوح و عبد المولى الهردومي و غيرهم من اللاعبين.
تمثيلية عادية للفرق الكلاسيكية
لم يختلف حال فريق الجيش الملكي عن حال فريق المغرب التطواني إذ اكتفى الفريق العسكري بدوره ب"مقعدين" اثنين فقط، الحديث هنا يخص كل من يونس حمال و المهاجم عبد السلام بن جلون، و هو عدد قليل جدا و لا يليق بقيمة و حجم و تاريخ الفريق العسكري الذي لا طالما شكل مصدرا مهما لتطعيم المنتخبات الوطنية بلاعبين جيدين، لكن تمثيليته اليوم تراجعت بشكل كبير و ذلك بسبب تراجع مستواه في البطولة الوطنية و منافسات كاس العرش و مستوى عدد كبير من ابرز لاعبيه.
في المقابل حافظ فريق الوداد البيضاوي على تمثيلية محترمة، إذ يمثل الفريق في لائحة المنتخب المحلي أربعة لاعبين و هي ثاني أقوى تمثيلية في هذه اللائحة ،و يتعلق الأمر بكل من المدافعين عبد اللطيف نصير و يوسف رابع و وسط الميدان إبراهيم النقاش بالإضافة إلى رضا الهجهوج مفاجأة هذا الموسم و اللاعب المتألق في صفوف الوداد البيضاوي.
و يبدو أن تألق الفريق هذا الموسم في منافسات البطولة الوطنية و احتلاله الصف الأول لحد الآن في صبورة الترتيب هو ما دفع بالناخب الوطني إلى استدعاء هذا الكم من اللاعبين، و الذين يعود لهم الفضل في الارتقاء بفريق الوداد البيضاوي إلى زعامة الترتيب و عودة التوهج الذي غاب عن الفريق الأحمر طيلة الموسم الماضي.
أما الرجاء البيضاوي وصيف بطل الموسم الماضي، فإنه ممثل بثلاثة لاعبين فقط، و هي تمثيلية متواضعة مقارنة بحجم الفريق و مقارنة أيضا بالسنوات الماضية التي كانت تعرف تمثيلية كبيرة للفريق الأخضر، و يبدو أن السبب وراء هذا التواجد المتواضع للاعبي الرجاء هو الأداء و النتائج التي حققها الفريق في الدورات الماضية و التي لا ترق إلى مستوى و قيمة الفريق داخل البطولة الوطنية.
0 commentaires:
إرسال تعليق