أصبح من المرجح أن يُسلط الاتحاد الأفريقي لكرة القدم عقوبات مغلظة على المغرب، بعد إعلان البلاد رسمياً
رفضها تنظيم كأس أمم أفريقيا نسخة عام 2015 المقبل، بسبب المخاوف الأمنية من انتشار وباء "الإيبولا" من وراء قدوم المنتخبات والجماهير الأفريقية الحاملة لذلك المرض.
عملياً، لم تتخذ السلطات المغربية أي خطوات جدية، للعمل على تخفيف العقوبات المنتظرة من "الكاف"، واكتفت بالجلوس في مقعد "المتفرج"، في انتظار العقوبات، بشكل فيه الكثير من اللا مبالاة وعدم تحمل المسؤولية، رغم أنهم كانوا أكثر الأشخاص علماً بأن موقف المغرب من تنظيم البطولة محسوم منذ فترة طويلة.
صحيح أن الوقت ضيق، إلا أننا سنطرح بعض الحلول البسيطة، التي من الممكن أن يستعين بها مسؤولو الجامعة، للخروج من تلك القضية بأخف الأضرار على الكرة المغربية، التي بلا شك ستتأثر بشكل كبير، بعد انعزالها المتوقع عن أفريقيا من حيث البطولات على مستوى المنتخبات والأندية.
الحل الأول:
أن يقوم مسؤولو الجامعة باتصالات مكثفة مع مسؤولي الهيئة التنفيذية بالكاف، خاصةً العرب منهم أمثال المصري هاني أبو ريدة والجزائري محمد روراوة، لإقناعهم بأن المغرب بالفعل كانت مهددة في حال أُسند إليها تنظيم البطولة، باعتبارها أن موقعها كبلد يعتبر ممراً من وإلى أوروبا، خاصةً وأن الثنائي العربي المذكور لديهم قوة كبيرة داخل أروقة هيئة حياتو وقد يكون لتدعيمهما لموقف المغرب أثر كبير في تخفيف العقوبات.
الحل الثاني:
أن يلجأ مسؤولو الجامعة إلى استمالة بعض أعضاء الكاف بطريقة أكثر إيجابية من الاتصالات، ونقصد هنا الحل المالي، الذي بدون أدنى شك قد يلعب دوراً كبيراً ومباشراً في تخفيف العقوبات، ولنتذكر أن هذا الحل هو الذي لجأت إليه الجزائر للفوز "سرياً" بشرف تنظيم كأس أمم أفريقيا نسخة عام 2017، رغم أنها كبلد في الوقت الحالي ليست مؤهلة على الإطلاق لذلك.
الحل الثالث:
أن تسارع السلطات المغربية بالتواصل مع منظمة الصحة العالمية، من أجل وضعها في الصورة، ومحاولة التوصل منها بتقرير يُشدد على خطورة تنظيم المغرب لذلك الحدث، خاصةً وأنها ممر هام إلى أوروبا، وإرساله إلى الكاف لتدعيم موقف المغرب بالدلائل، خاصةً وأن البلاد لم تتوصل إلى الآن بحجة قوية لإطلاع الكاف عليها وإقناعه بها.
الحل الرابع:
عقد مؤتمر صحفي على مستوى كبير بحضور العديد من كبار وسائل الإعلام العربية والأفريقية والعالمية، لتوضيح كواليس وتفاصيل رفض البلاد لهذا الحدث، وتعريفهم بالمخاطر التي قد تتكبدها المغرب في حالة كانت قررت تنظيم البطولة، وتفسير سبب الموافقة على تنظيم كأس العالم للأندية في وقت تم فيه رفض تنظيم الكان، وهذه من الأمور التي ستزيل الغبار عن العديد من علامات الاستفهام لدى الإعلام العربي والأفريقي والعالمي، وبلا شك ستشكل رأي عام يُدعم موقف المملكة لدى هيئة عيسى حياتو
0 commentaires:
إرسال تعليق