مازالت "حرب" الشغب الأخيرة لم تضع أوزارها بعد، فبعد وزير الشباب و الرياضة محمد أوزين و رئيس الجامعة الملكية المغربية فوزي لقجع اللذان أكدا أن الوزارة و الجامعة ستكونان اكتر تشددا مع محدثو أعمال العنف و الشغب، الأمر اليوم تعدى الأجهزة الكروية و الوزارة المتخصصة في القطاع الرياضي إلى ابعد منذ ذلك، ليصل ملف الشغب إلى مكتب وزارة الداخلية.
وزير الداخلية محمد حصاد أكد اليوم أن الوزارة ستتخذ مجموعة من الإجراءات الصارمة من أجل ردع مرتكبو مثل هذه الأعمال و التصدي لهذه الظاهرة التي تنخر الجسد الرياضي المغربي عامة و الكروي خاصة.
و أكد محمد حصاد زوال اليوم خلال إجابته على الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، و التي همت بالخصوص التدابير التي تتخذها الوزارة من أجل الحد من اعمال الشغب أكد أن " الوزارة اتخذت قرار على أن أي شغب جديد في الملاعب، سيتم حل الالتراس أو الجمعيات إداريا".
و لا تتوقف الاجراءات التي ستتخذها الوزارة في هذا الحد، بل ستشمل أيضا المرتكبين لأعمال الشغب حيث أكد الوزير في ذات المداخلة أن " الوزارة ستضع لوائح المشاغبين في الملاعب و يمنعون بذلك من دخول المباريات".
وقد وصلت ملف الشغب إلى البرلمان، بعد القيل و القال الذي أثير في الآونة الأخيرة حول هذه الظاهرة التي استشرت بشكل كبير في الملاعب الوطنية و خاصة في ملاعب كرة القدم، و بالأخص بعد الأحداث الأخيرة التي عرفها ملعب الفتح بالرباط في اللقاء الذي جمع بين الجيش الملكي و الدفاع الحسني الجديد في منافسات البطولة الوطنية. و قد دخل المشاغبون في صراع و عراك مع رجال الأمن و القوات المساعدة مما أدى إلى إصابة 7 من رجال القوات المساعدة و الأمن، و قد اعتقلت الشرطة بعد هذا الحادث 35 شخصا.
جدير ذكره أن أحداث الشغب الأخيرة تعتبر حلقة من سلسلة أعمال الشغب التي تعرفها الملاعب الكروية المغربية في الآونة الأخيرة كان أخطرها أحداث "الخميس الأسود" التي تلت لقاء الرجاء البيضاوي و الجيش الملكي في الموسم القبل ماضي من البطولة الوطنية، بالإضافة إلى الإصابة الأخيرة التي كادت أن تودي بحياة المشجع الطنجاوي عبد العالي الدحماني بعكراش نواحي الرباط، و غيرها من الأحداث المؤسفة.
0 commentaires:
إرسال تعليق